فرق "غزال" و"المحميد" من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية يحصدان المركزين الأول والثاني
03 مارس، 2020
استقبل السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية عدداً من موظفي الهيئة وذلك بمناسبة الإعلان عن فوز فرقهم المشاركة في مسابقة ماراثون البيانات الخليجي (داتاثون) ضمن المركزين الأول والثاني والذي أقيم ضمن فعاليات المنتدى الاحصائي الخليجي الثاني بسلطنة عمان، حيث مثل فريق الهيئة المشارك في المسابقة كلاٌ من السيد إبراهيم محمد غزال أخصائي أول تكنولوجيا والذي حققه فريقه المركز الأول ، في حين حققت غادة خالد المحميد أخصائي أول تكنولوجيا معلومات وفريقها المشارك المركز الثاني، وذلك ضمن الفرق التي تم تشكيلها في الداتاثون، وضمت أعضاء من مختلف الدول الخليجية بهدف تبادل التجارب والخبرات الإحصائية.
وقد أطلع الرئيس التنفيذي خلال اللقاء على تفاصيل مشروع"بيانات بدنية صحية حكومية ذكية" ،ومشروع "الإحصائي" " اللذين تمت المشاركة بهما من جانب موظفي الهيئة في المسابقة ،وأشاد بفكرتهما، إذ ارتكز المشروع الأول على ربط القراءات الحيوية البدنية لمستخدمي الساعات والهواتف الذكية مع السجلات الصحية الحكومية للتنبؤ بالأمراض المزمنة المستقبلية، وذلك بناء على نوع النشاط البدني والصحة العامة للفرد، والذي يبين أيضا التنبؤات المسقبلية لصحة الفرد ومعدل الإصابة بالأمراض، بما يُمكن متخذي القرار من رسم السياسات الصحية والتوعوية بناء على الأرقام التنبؤية. أما المشروع الثاني فقد تضمن تقديم تطبيق دردشة "ربوت" معلوماتي تفاعلي يقوم بالتواصل مع الأفراد تلقائيا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهو عبارة عن محادثة نصية بين روبوت ومستخدم النظام (العميل)، وتأتي أهميته من خلال الاعتماد عليه في التخطيط التنموي وحرصة على تنمية الوعي الإحصائي وتعزيز المعرفة الجمعية من خلال إيصال المعلومات الدقيقة إلى كافة أطياف المجتمع من المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد.
وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية السيد محمد علي القائد عن فخره، بتحقيق هذه النتائج الإيجابية، وفوز فريق الهيئة الإحصائي الذي مثل مملكة البحرين خير تمثيل، متمنياً لهم مزيداً من التفوق والعطاء مؤكدا أن هذه المسابقة قد أسهمت بشكل فاعل في تعزيز مهارات المشاركين في تحليل البيانات باستخدام أحدث التقنيات، كما أنها تترجم اهتمام الهيئة بتطوير العمل الإحصائي المشترك مع الدول الخليجية، وتبادل التجارب والخبرات مع الأشقاء الخليجيين، بما يسهم في تطور العمل الإحصائي بالتوازي على الصعيدين المحلي والإقليمي.
كما أكد القائد أن المنتدى يعد فرصة للاطلاع على التجارب الدولية والإقليمية لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في العمل الإحصائي والمعلوماتي، والاستفادة منها في منظومة الإحصاءات بدول الخليج، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يواكب التحولات والتطورات على مستوى المنطقة والعالم خاصة على صعيد التطور والتنوع الاقتصادي، وهو ما يحفز على الاستفادة من البيانات الذكية في مختلف المجالات، وبما يتناسب مع المتغيرات العالمية، وتوجه الدول الخليجية نحو توظيف البيانات لتحقيق خططها التنموية المستقبلية. مضيفاً في ذات السياق إلى أن أهمية المنتدى تكمن كذلك في تعزيز الشراكات بين منتجي البيانات والمعلومات الإحصائية من جهة، ومطوري الحلول التقنية المعتمدة على البيانات من جهة أخرى.
وكانت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية قد حرصت على المشاركة بفعالية في جلسات المنتدى الإحصائي الخليجي، فإلى جانب حصدها للنتائج الإيجابية في مسابقة الداتاثون، فقد ساهمت في إدارة جلسة من جلسات المنتدى، كما استعرضت تجربة مملكة البحرين في استخدام السجلات الإدارية للإحصاءات الرسمية من خلال عرض قدمته الاستاذة مها عبدالله سبت القائم بأعمال مدير إدارة الإحصاءات الاسكانية والديمغرافية بالهيئة، والذي تضمن التعريف بمفهوم السجلات الإدارية، والمصادر التي تستقي منها المملكة بياناتها وبمختلف أنواعها سواء السكانية أو التجارية أو الصحية وغيرها. كما تناول تجربة مملكة البحرين في تنفيذ التعدادات السكانية باستخدام السجلات الإدارية.
الجدير بالذكر أن المنتدى الحواري المعرفي قد شهد تقديم جلسات ضمن ثمانية محاور مقسمة بالتساوي على مدار يومي انعقاد الملتقى، حيث جرى تغطية مواضيع مثل بيانات استخدام الهواتف المحمولة، بيانات السجلات الإدارية والمؤسسية، كما أقيم على هامش المنتدى معرض قدمت فيه الجهات المشاركة مجموعة من الحلول التقنية والتطبيقات الذكية في إنتاج الإحصاءات والانتفاع منها.
كما تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الإحصائي الخليجي، يعقد بتنظيم من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بعُمان، وبالتعاون مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما يحظى المنتدى بمشاركات دولية وإقليمية، وحضور شخصيات سياسية من الوزراء وقيادات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والسفراء ورؤساء الأجهزة الإحصائية في دول مجلس التعاون، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمختصين بالقطاع الإحصائي. ويشارك في فعالياته متحدثون وعدد من المهتمين بالعمل الإحصائي الذين يشكلون أطراف العمل الإحصائي من منتجي البيانات ومستخدمي البيانات والقطاع الأكاديمي لمناقشة عدة محاور رئيسة.