×

حلقة نقاش دولية تسلط الضوء على تجربة البحرين الرائدة في مجال التعداد السكاني

  • article
22 أكتوبر، 2020

مشاركة هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في جلسة منتدى البيانات العالمي

استعرضت مملكة البحرين تجربتها الرائدة في الحصول على بيانات تعداد السكان باستخدام السجلات الإدارية عوضا عن اعتماد الزيارات الميدانية التقليدية، وذلك خلال جلسة افتراضية عقدتها الأمم المتحدة تحت عنوان "تحديات استخدام السجلات الإدارية وتكامل البيانات في تعداد السكان والمساكن" حضرها مجموعة من صناع القرار الإقليميين والدوليين وكبار خبراء قطاع الإحصاء والبيانات. 

وشاركت هيئة المعلومات والحكومة في جلسة المنتدى العالمي للبيانات للعام 2020، حيث استعرضت القائم بأعمال مدير الإحصاءات السكانية والديموغرافية في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية مها عبد الله سبت، تجربة المملكة باعتبارها أول دولة خليجية تحقق هذا التحول، مشيرة إلى المشاريع والمؤسسات المبتكرة التي تم إنشاؤها لتعزيز الأداء في هذا المجال.

وأضافت سبت بأن البحرين دولة رائدة في مجال التعداد، إذ أجرت أول تعداد سكاني عام 1941، لتكون بذلك الدولة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي. وفي 2010، أصبحت أيضاً الدولة الأولى في المنطقة التي تستبدل المسوح الميدانية المكلفة مادياً، ببيانات يتم جمعها من قواعد البيانات في الوزارات والجهات الحكومية. مشيرة إلى أن ذلك وفر الكثير من الوقت والمال، مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة في الوقت ذاته. وكشفت أنه تم كذلك استخدام السجلات الإدارية في التعداد العام للسكان والمساكن والمباني والمنشآت لعام 2020، ومن المقرر إصدار نتائجه التفصيلية في ديسمبر من هذا العام. وتهدف عملية التعداد السكاني لتحديد الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية الرئيسية للسكان، وتوفير البيانات اللازمة لتقييم التغييرات، وتقديم الاحصاءات حول هياكل القوى العاملة وغيرها من الخصائص. ومن شأن هذه المعلومات أن تسهم في تعزيز مستوى صنع القرار في المملكة ودعم نموها.

وخلال الجلسة، تطرقت سبت لبعض التحديات التي تواجه التعدادات القائمة على السجلات الإدارية، مثل الوقت والجهد الكبير اللازم لإعداد وتهيئة البيانات، واتباع المعايير الدولية للأمم المتحدة، واختلاف التصانيف المتبناة في السجلات الإدارية لكل جهة، والتغطية في بعض السجلات، واستخدام نطاقات مختلفة لكل قاعدة بيانات، ودرجة تلبية التعدادات القائمة على السجلات الإدارية للمتطلبات الحالية والمستقبلية.

وجاءت هذه الجلسة المسجلة، التي نظمتها الأمم المتحدة، في إطار الاستعدادات لمنتدى الأمم المتحدة الافتراضي العالمي للبيانات لعام 2020، الذي يعقد من 19 حتى 21 أكتوبر الحالي، وبالتزامن مع اليوم العالمي للإحصاء والذي تحتفل به الأمم المتحدة سنويا في 20من أكتوبر من كل عام، حيث جمع المنتدى خبراء البيانات والإحصاءات والمستخدمين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة والهيئات الخيرية والوكالات الدولية والإقليمية والمجتمع الجغرافي المكاني ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والهيئات المهنية لمناقشة تحفيز الابتكار في البيانات، وحشد الدعم السياسي والمالي رفيع المستوى للبيانات، ودعم التنمية المستدامة من خلال توفير بيانات عالية الجودة.

وشارك في الجلسة مجموعة من كبار المتحدثين من بينهم، سعادة محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات الإحصائية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وإريك شولت نوردهولت، كبير الباحثين وقائد المشروع في هيئة الإحصاء الهولندية؛ وهيلج برونبورج، أخصائي ديموغرافي وباحث متقاعد من هيئة الإحصاء النرويجية؛ وهاي ريون كيم، المدير السابق لقسم البيانات الضخمة والإحصاء في هيئة الإحصاء الكورية (KOSTAT).